“العلوم الإنسانيَّة والتنوير” في العدد المزدوج (الخامس والسادس) من مجلّة التنويري

عمّان- أصدرت الرابطة العربيَّة للتربويّين التنويريّين، العدد المزدوج “الخامس والسادس” من مجلة التنويري تحت عنوان (العلوم الإنسانيَّة والتنوير)، وانشغلت مادته بمحاولة استكشاف الدور والأثر الوظيفي لأحد أكثر المعارف الإنسانيَّة سياقيَّة وتحوّلاً وتأويليَّة.

وأشارت رئيسة التحرير الأستاذة هاجر القحطاني  في افتتاحيتها الموسومة بـــ” المعرفة المنحازة”  إلى أن العدد يطرح أسئلة اللحظة غير المتحرّرة من الانحيازات على العلوم الإنسانيَّة؛ إذ تشي الأسئلة نفسها بمعركة مفترضة بين العلوم الإنسانيَّة والعلوم الطبيعيَّة، ومفاضلة بين الأثر التشغيلي لكلا الصنفين من العلوم، وأضافت رئيسة التحرير في افتتاحيتها أن العدد يتقصَّى عقبات الثقافة والمعتقدات الدينيَّة أمام الأدوات التشريحيَّة للعلوم الإنسانيَّة متسائلة عن ما يمكن أن تقدّمهُ العلوم الإنسانيَّة بلايقينيتها من دعم إلى المعركة ضدّ التعصُّب والتطرُّف؛ في إشارةٍ واضحة إلى إلحاح اللحظة الراهنة في المنطقة العربيَّة.

تناول كتّاب المجلة موضوعة العلوم الإنسانيَّة والتنوير من زوايا متعدّدة تحت عناوين: العلوم الإنسانيَّة والدين: أيهما مشكلة الآخر؟ (الدكتور يامن نوح)، دور العلوم الإنسانيَّة في التأسيس لعلم التنمية البشريَّة (الأستاذ مولاي محمد اسماعيلي)، العلوم الإنسانيَّة والتنوير: أيَّة علاقة؟ (الأستاذ الحسن بيروك)، التنوير بين الشرق والغرب وجدليَّة التغيير (الأستاذ ياسين اغلالو)، قصص الأنبياء بين النص والعلوم الإنسانيَّة (الأستاذة سارة الخشاب)، هذهِ ليست كِتابة؛ إمبراطوريَّة النُّور لسكرتيرة التحرير الأستاذة لانا المجالي.

كما ساهم كتّاب العدد بإثراء الموضوع عبر عناوين لافتة وعميقة، منها: ما تعليل هامشية الاشتغال بالإنسانيّات والاجتماعيّات والفنون في الوطن العربي؟ (الدكتور أحمد زهاء الدين عبيدات)، النخبة الجامعيّة العربيّة بين التنوير والتقليد (الأستاذ عزيز العرباوي)،”نحن” و “هم”… كيف تساعدنا العلوم الإنسانيَّة في فهم الطائفيَّة؟ (الأستاذة حورية مصطفى أحمد)، الميثولوجيا والتراث (الأستاذ عصام عبدوس)، الوطن العربي والعلوم الإنسانيَّة؛ نظرة موضوعيَّة (الأستاذ محمد ياسر عبد الشافي)، وهم المفاضلة بين العلوم الطبيعيَّة والعلوم الإنسانيَّة (الأستاذ محمد متوكيل)، نحو سوسيولوجيـا أمازيغيَّة؛ مقاربة أوليَّة (الأستاذ محمد عليلوش)، فن النجاح من خلال مادة التربية الإسلاميَّة (الأستاذ عبد الرحمان مجدوبي).

وضمن أبواب المجلّة الثابتة، يطالعنا حوار العدد  الذي أجراه الأستاذ عبدالله الجبور “تنوير العلوم الإنسانيَّة؛ الجدل المفقود بين بين فكر التنوير والواقع” مع رئيس مجلس أمناء الرابطة العربيّة للتربويّين التنويريّين المفكّر والأكاديمي الدكتور المحبوب عبد السلام”، ويحمل باب روّاد التنوير عنوان “محمد أركون؛ صوت الباحث المجدِّد في الدراسات الاسلاميَّة” ويسلِّط الضوء على مسيرة المفكِّر الجزائري ومشروعه التنويري والفكري بوصفه أهم مفكّر إسلامي معاصر كما ذكرت دائرة معارف أكسفورد للعالم الإسلامي الحديث، بالإضافة إلى كاريكاتير العدد مع سارة الخشاب، ومكتبة التنويري التي تضمّ عددًا من الإصدارات الحديثة والمهمّة ، وتقرير موجز يتناول أهم نشاطات الرابطة العربيّة للتربويين التنويريين خلال الشهور الأخيرة.

يذكر بأن التنويري؛ مجلَّة فكريّة فصليّة، تصدر عن الرابطة العربيّة للتربويّين التنويريّين، وتقدّم منظورًا وقاعدة فكريّة حول التحدّيات التي تواجه التنوير الديني، وتحاول تقديم مساهمة في إطار الجدالات الراهنة حول دور الإسلام في الحياة العامّة، مع التركيز على الأطر التربويّة والتعليميّة.

يمكنكم الاطلاع على الموقع الإلكتروني لمجلة التنويري من خلال الرابط:التنويري.

كما يمكنكم تصفّح المجلة من هنا ، وتحميل المجلّة بصيغة pdf من هنا