لا يوجد فعاليات
تعتزم دائرة الفكر الإسلامي بمؤسّسة الإحياء والتجديد في الخرطوم، ضمن خطتها للعام 2018، إقامة سلسلة حلقات بعنوان “مدارسات بؤس الدهرانية” تتناول فيها النقد المعمّق الذي قدّمه الفيلسوف المسلم المغربي د. طه عبد الرحمن لمشاريع الحداثة التي اختصَّت بمحاولة فصل الأخلاق عن الدين، مستندا في ذلك على فلسفته الائتمانية المستمدّة من النصوص المؤسّسة للدين الإسلامي في كتابه الصادر عن الشبكة العربية للأبحاث قبل ثلاثة أعوام تحت عنوان “بؤس الدهرانية.. النقد الائتماني لفصل الأخلاق عن الدين”.
لماذا بؤس الدهرانية؟
تأتي أهمية الكتاب من أنه يستوعب بين صفحاته القليلة (191 صفحة) مداخل لخمسة مشاريع مجتمعة وهي الفلسفة الائتمانية التي يستند عليها الفيلسوف المسلم د.طه عبد الرحمن بوصفها معيارا للنقد، ويشتمل كذلك على أربعة مشاريع حداثية هي محل النقد أولها: الصيغة الطبيعية ممثلا لها بالفيلسوف الفرنسي جان جاك روسو، ثانيها: الصيغة النقدية ممثلا لها بالفيلسوف الألماني إيمانويل كانت، ثالثها: الصيغة الاجتماعية ممثلا لها بعالم الاجتماع الفرنسي إيميل دوركهاييم، رابعها: الصيغة الناسويتة/الإنسانية ممثلا لها بالفيلسوف الفرنسي لوك فيري. فضلا عن تعرضه في الفصول الأخيرة من الكتاب للمقلدين من الكتاب الحداثيين العرب مبينا بؤس تقليدهم ويأسهم وانقلاب عقلهم.
يتاح للدارس في هذه السلسلة بفضل المدارسة المتأنية (سيتم تقديم الكتاب في سبع حلقات أو تزيد) امتلاك المفاتيح والمداخل الفلسفية لقراءة المشروع الحداثي برمته وعلاقته بالدين فضلا عن تملكه الرؤية الإسلامية في تأسيس فلسفة الأخلاق.
سيتم تحديد الفصل/ عدد الصفحات المراد دراستها مسبقا ويوفّر الكتاب على صيغة التصفح الرقمي على الجوال أو الحاسب بحيث يتاح للدارس قراءتها وصياغة الاسئلة حولها والتعقيب عليها، ثم سيقدم الكتاب في حلقة المدارسة أ. المقداد محمد الهجان، ويدير الحوار ويجيب عن الاسئلة و يعلّق على التعقيب والملاحظات من قبل الدارسين.
الجلسات مفتوحة لكل المهتمين والراغبين في المشاركة، وسيتم الإعلان عن مكانها وزمانها عبر صفحة المجموعة في الفيسبوك والتي يمكنكم زيارتها ومتابعة نشاطاتها عبر الضغط على مجموعة الإحياء والتجديد .
يُذكر أنَّ مجموعة الإحياء والتجديد والتي تمارس نشاطها في العاصمة السودانيّة، تقدّم نفسها كمشروعٍ إصلاحي، غرضه النهضة بالكلمة والفعل – بما يتيسر – نحو سماء الإسلام،تحرراً من قعر الجهل والتخلف والجمود،وتخلصاً من قيد التبعية والاستلاب والخضوع.
يمكنكم، أيضًا، متابعة الحلقات السابقة عبر قناة المجموعة على يوتيوب: