عَقدت الرابطة العربيَّة للتربويِّين التنويريِّين، السبت الموافق 8 أغسطس/ آب، ندوةً حواريَّة رقميَّة بعنوان: “فاعليَّة مؤسَّسات المجتمع المدنيّ في ظلِّ جائحة كورونا … التحدِّيات والفُرَص”.
شاركت في الندوة النقاشيَّة مجموعة من مؤسَّسات المجتمع المدني في المنطقة العربيَّة، واستعرضت خلالها تجارب وأفكار أربع مؤسَّسات استمرَّ عملها رغم الإغلاقات التي فرضها انتشار الوباء، وهي جمعيَّة البحرين النسائيَّة للتنمية الإنسانيَّة، ومركز دراسة الإسلام والديمقراطيَّة من تونس، ومؤسَّسة أديان من لبنان، ومركز النجاح والتنمية من المغرب.
الندوة التي عقدت عبر تطبيق Google meet، استعرضت خلالها الأستاذة حميدة فروتن من جمعيَّة البحرين النسائيَّة للتنمية الإنسانيَّة، تجربة الجمعيَّة في استثمار الأدوات الرقميَّة في تنفيذ الدراسات والاستطلاعات للوقوف عند احتياجات المجتمعات، وبناءً على ذلك قامت الجمعيَّة بتنفيذ برامج تتعلَّق بالدعم النفسي الاجتماعي وبرامج تتعلَّق بالسلام، كما شارك أعضاء الجمعيَّة في برامج تدريبيَّة تتعلَّق بمهارات التواصل الرقمي، والتي مكّنت الجمعيَّة من استمراريَّة عملها.
تحدَّث الدكتور رضوان المصمودي مدير مركز دراسة الإسلام والديمقراطيَّة عن تجربة المركز ومسؤوليّته الاجتماعيَّة في تقديم الدعم الإغاثي للأسر التي تضرَّرت من انتشار كورونا، وبنفس الوقت استمرار البرامج المتعلِّقة بالشباب والجلسات الحواريَّة الرقميَّة من خلال المنصَّات المتاحة.
استعرضَ الأستاذ أحمد ناجي من معهد المواطنة وإدارة التنوع في مؤسسة أديان في لبنان تجربة المؤسَّسة في تنفيذ البرامج الشبابيَّة والتضامنيَّة بالإضافة إلى الجلسات النقاشيَّة الفكريَّة حول المسؤوليَّة الاجتماعيَّة للأديان، كما استعرض ناجي فلسفة النشأة والمنهجيَّة التي تتبعها مؤسَّسة أديان في عملها.
بدوره ركَّز الأستاذ مولاي محمد إسماعيلي مدير مركز النجاح والتنمية في المغرب على دور المركز خلال الجائحة، مع تركيزه على كيفيَّة تحويل التحدِّيات إلى فرص، واستثمار الفضاء الرقمي في تنفيذ الأنشطة، وكيفيَّة تقديم المساندة الاجتماعيَّة رفقة أصحاب المصلحة.
أدار الندوة الأستاذ عبيدة فرج الله المدير العام للرابطة العربيَّة للتربويين التنويريين، وأشار إلى أنَّ العديد من مؤسَّسات المجتمع المدني بذلت جهوداً كبيرة خلال الجائحة، وأن هذه الندوة ليست الأخيرة التي تستعرض وتناقش تجارب مؤسَّسات المجتمع المدني بهدف الوقوف عند التحدّيات والفرص المتاحة من جانب، وتبادل التجارب والخبرات بين المؤسَّسات من جانبٍ آخر.