في الجلسة الرابعة من مؤتمر (بعد عشرة أعوام من الربيع العربي: إلى أين وصل قطار الإسلاميين في السياسة العربية؟) والتي عقدت تحت عنوان “الإسلاميون ما بعد الديمقراطيَّة – الحالة التونسيَّة نموذجًا” وأدارها الأستاذ عبيدة فرج الله (الرئيس التنفيذي للرابطة) وتحدث فيها كل من: الدكتور رحيّل الغرايبة (عضو الرابطة من الأردن)، والأستاذ صلاح الدين الجورشي (عضو الرابطة من تونس)، ناقشت الجلسة الرابعة مستقبل حركات الإسلام السياسي في ظل الاضطراب الديمقراطي، ودور الحركات الإسلامية في التحولات الديمقراطية في المنطقة العربية، كما ناقشت الجلسة الأحداث الأخيرة في تونس بعد القرارات الرئاسية.
وناقشت الجلسة الأحداث الأخيرة في تونس بعد القرارات الرئاسية، ومستقبل حركات الإسلام السياسي في ظل الاضطراب الديمقراطي، ودور الحركات الإسلامية في التحولات الديمقراطية في المنطقة العربية.
وتأتي هذه الجلسة، بحسب مدير الاتصال في معهد السياسة والمجتمع أحمد القضاة، استجابة للتطورات الأخيرة على الساحة السياسية التونسية والتي تنعكس بشكل كبير على واقع حركات الإسلام السياسي في المنطقة العربية، خصوصا وأن تونس كانت أنموذجاً ناجحا نسبيا، لدى الباحثين العرب على صعيد تجربة حركة النهضة ما بعد الربيع العربي، وهذا بحسب القضاة ما يتضح في الأوراق البحثية التي عرضتها جلسات المؤتمر الماضية.
وعرضت الجلسة ورقتين بحثيتين، الأولى من الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني زمزم، الدكتور رحيل غرايبة، قرأ فيها ما حدث في تونس مؤخراً مقارنة مع تجارب الإسلاميين السابقة في السلطة ما بعد الربيع العربي، وحاول الإجابة عن سؤال البديل لدى حركات الإسلام السياسي في ضوء الاتهامات الموجهة لهم بأنهم لا يملكون الخبرة الكافية في الديمقراطية والسلطة.
فيما طرح الباحث التونسي، صلاح الدين الجورشي، في الورقة الثانية تساؤلات عدة حول ملاحقة شبح التجربة المصرية.. الإسلاميون في تونس، وهل تكمن المشكلة فيما يحدث اليوم في الإسلاميين فعلاً، أم في تقبل القوى السياسية الاخرى لهم في السلطة والمؤسسات المنتخبة، في ضوء قراءة ما يجري اليوم في تونس؟!.
وعقد المؤتمر من خلال تقنية الزووم، عبر جلسات علمية متفرقة على مدار الأشهر المقبلة، وستكون هنالك “جماعة علمية” من الباحثين والخبراء، تشارك في أعمال المؤتمر كافة، وتناقش الأوراق المقدمة، وتقدم ملاحظاتها ليصدر في كتاب بعد انتهاء أعمال المؤتمر، يتضمن الأوراق والمناقشات والأعمال كافة.